لمحة تاريخية عن العصر الجاهلي :
إن طبيعة العقل العربي لا تنظر إلى الأشياء نظرة عامة شاملة، وليس في استطاعتها ذلك. فالعربي لم ينظر إلى العلم نظرة عامة شاملة كما فعل اليوناني، كان يطوف فيما حوله؛ فإذا رأى منظرا خاصا أعجبه تحرك له، و جاس بالبيت أو الأبيات من الشعر أو الحكمة أو المثل. "فأما نظرة شاملة وتحليل دقيق لأسسه وعوارضه فذلك ما لا يتفق والعقل العربي.
وفوق هذا هو إذا نظر إلى الشيء الواحد لا يستغرقه بفكره، بل يقف فيه على مواطن خاصة تستثير عجبه، فهو إذا وقف أمام شجرة، لا ينظر إليها ككل، إنما يستوقف نظره شيء خاص فيها، كاستواء ساقها أو جمال أغصانها،
و إذا كان أمام بستان، لا يحيطه بنظره، ولا يلتقطه ذهنه كما تلتقطه "الفوتوغرافيا"، إنما يكون كالنحلة، يطير من زهرة إلى زهرة، فيرتشف من كل رشفة". إلى أن قال: "هذه الخاصة في العقل العربي هي السر الذي يكشف ما ترى في أدب العرب - حتى في العصور الإسلامية - من نقص وما ترى فيه من جمال".
وقد خلص من بحثه، إلى أن هذا النوع من النظر الذي نجده عند العربي، هو طور طبيعي تمر به الأمم جميعاً في أثناء سيرها إلى الكمال،
نشاً من البيئات الطبيعية والاجتماعية التي عاش فيها العرب، وهو ليس إلا وراثة لنتائج هذه البيئات، "ولو كانت هنالك أية أمة أخرى في مثل بيئتهم، لكان لها مثل عقليتهم،
و أكبر دليل على ذلك ما يقرره الباحثون من الشبه القوي في الأخلاق والعقليات بين الأمم التي تعيش في بيئات متشابهة أو متقاربة، وإذ كان العرب سكان صحارى، كان لهم شبه كبير بسكان الصحارى في البقاع الأخرى من حيث العقل والخلق".
أما العوامل التي عملت في تكوين العقلية العربية وفي تكييفها بالشكل الذي ذكره، فهي عاملان قويان. هما: البيئة الطبيعية، وعنى بها ما يحيط بالشعب طبيعيا من جبال وانهار وصحراء وغير ذلك،
البيئة الاجتماعية، وأراد بها ما يحيط بالأمة من نظم اجتماعية كنظام حكومة ودين وأسرة ونحو ذلك. وليس أحد العاملين وحده هو المؤثر في العقلية.
وحصر أحمد أمين مظاهر الحياة العقلية في الجاهلية في الأمور التالية: اللغة والشعر والأمثال والقصص. وتكلم على كل مظهر من هذه المظاهر وجاء بأمثلة استدل بها ما ذهب إليه.
والحدود التي وضعها أحمد أمين للعقلية العربية الجاهلية، هي حدود عامة، جعلها تنطبق على عقلية أهل الوبر وعقلية أهل المدر، لم يفرق فيها بين عقلية من عقلية الجماعتين.
وقد كونها ورسمها من دراساته لما ورد في المؤلفات الإسلامية من أمور لها صلة بالحياة العقلية ومن مطالعاته لما أورده "أوليري" "وبراون" وأمثالهما عن العقلية العربية،
ومن آرائه وملاحظاته لمشكلات العالم العربي ولوضع العرب في الزمن الحاضر. والحدود المذكورة هي صورة متقاربة مع الصورة التي يرسمها العلماء المشتغلون بالسامية عادة عن العقلية السامية،
وهي مثلها أيضا مستمدة من آراء وملاحظات وأوصاف عامة شاملة، ولم تستند إلى بحوث علمية ودراسات مختبرية، لذا فأنني لا أستطيع أن أقول أكر مما قلته بالنسبة إلى تحديد العقلية الساميّة، من وجوب التريث والاستمرار في البحث ومن ضرورة تجنب التعميم والاستعجال في إعطاء الأحكام.
وتقوم نظرية أحمد أمين في العقلية العربية على أساس إنها حاصل شيئين وخلاصة عاملين، أثرا مجتمعين في العرب وكوّنا فيهما هذه العقلية التي حددها ورسم معالمها في النعوت المذكورة.
والعاملان في رأيه هما: البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية. وعنى بالبيئة الطبيعية ما يحيط بالشعب طبيعياً من جبال وأنهار وصحراء ونحو ذلك،
وبالبيئة الاجتماعية ما يحيط بالأمة من نظم اجتماعية كنظام حكومة ودين وأسرة ونحو ذلك. وهما معاً مجتمعين غير منفصلين، أثّرا في تلك العقلية. ولهذا رفض أن تكون تلك العقلية حاصل البيئة الطبيعية وحدها، أو حاصل البيئة الاجتماعية وحدها.


وخطاً من أنكر أثر البيئة الطبيعية في تكوين العقلية ومن هنا انتقد "هيكل" "Heagel"، لأنه أنكر ما للبيئة الطبيعية من أثر في تكوين العقلي اليوناني، وحجة "هيكل" أنه لو كان للبيئة الطبيعية أثر في تكوين العقليات،


لبان ذلك في عقلية الأتراك الذين احتلوا أرض اليونان وعاشوا في بلادهم، ولكنهم لم يكتسبوا مع ذلك عقلهم ولم تكن لهم قابليتهم ولا ثقافتهم.


وردّ "أحمد أمين" عليه هو أن "ذلك يكون صحيحاً لو كانت البيئة الطبيعية هي المؤثر الوحيد، إذن لكان مثل العقل اليوناني يوجد حيث يوجد إقليمه،


و ينعدم حيث ينعدم، أما والعقل اليوناني نتيجة عاملين، فوجود جزء العلة لا يستلزم وجود المعلول".


وأثر البيئة الطبيعية في العرب، أنها جعلت بلادهم بقعة صحراوية تصهرها الشمس، ويقل فيها الماء، ويجف الهواء، وهي أمور لم تسمح للنبات أن يكثر، ولا للمزروعات أن تنمو، آلا كَلأً مبعثراً هنا وهناك،


وأنواعاً من الأشجار والنبات مفرقة استطاعت أن تتحمل الصيف القائظ، والجوّ الجاف، فهزلت حيواناتهم، وتحلت أجسامهم، وهي كذلك أضعفت فيها حركة المرور، فلم يستطع السير فيها إلا الجمل،


فصعب على المدنيات المجاورة من فرس وروم أن تستعمر الجزيرة، وتفيض عليها من ثقافتها، اللهم إلا ما تسرب منها في مجار ضيقة معوجة عن طرق مختلفة".


وأثر آخر كان لهذه البيئة الطبيعية في العرب، هو أنها أثرت في النفوس فجعلتها تشعر أنها وحدها تجاه طبيعة قاسية، تقابلها وجهاً لوجه، لا حول لها ولا قوة، لا مزروعات واسعة ولا أشجار باسقة،


تطلع الشمس فلا ظل لها، ويطلع القمر والنجوم فلا حائل، تبعث الشمس أشعتها المحرقة القاسية فتصيب أعماق نخاعه، ويسطع القمر فيرسل أشعته الفضية الوادعة فتبر لبّه، وتتألق النجوم في السماء فتمتلك عليه نفسه، وتعطف الرياح العاتية فتدمر كل ما أتت عليه.


أمام هذه الطبيعة القوية، والطبيعة الجميلة، والطبيعة القاسية، تهرع النفوس الحساسة إلى رحمن رحيم، والى بارئ مصور والى حفيظ مغيث- إلى الله-. ولعل هذا هو السر في الديانات الثلاث التي يدين بها أكثر العالم، وهي اليهودية والنصرانية والإسلام نبعث من صحراء سيناء وفلسطين وصحراء العرب.



والبيئة الطبيعية أيضاً، هي التي أثرت-على رأيه-في طبع العربي فجعلته كثيباُ صارماً يغلب عليه الوجد، موسيقاه ذات نغمة واحدة متكررة عابسة حزينة، ولغته غنية بالألفاظ، إذا كانت تلك الألفاظ من ضروريات الحياة في المعيشة البدوية، وشعره ذو حدود معينة مرسومة، وقوانينه تقاليد القبيلة وعرف الناس، وهي التي جعلته كريماً على فقره، يبذل نفسه في سبيل الدفاع عن حمى قبيلته.


كل هذه وأمثالها من صفات ذكرها وشرحها هي في رأيه من خلق هذه البيئة الطبيعية التي جعلت لجزيرة العرب وضعاً خاصاً ومن أهلها جماعة امتازت عن بقية الناس بالمميزات المذكورة.


وقد استمر "أحمد أمين"، في شرح أثر البيئة الطبيعية في عقلية العرب وفي مظاهر تلك العقلية التي حصرها كما ذكرت في اللغة والشعر والأمثال والقصص، حتى انتهى من الفصول التي خصصها في تلك العقلية،


أما أثر البيئة الاجتماعية التي هي في نظره شريكة للبيئة الطبيعية في عملها وفعلها في العقلية الجاهلية وفي كل عقلية من العقليات، فلم يتحدث عنه ولم يشر إلى فعله،


ولم يتكلم على أنواع تلك البيئة ومقوماتها التي ذكرها في أثناء تعريفه لها، وهي: "ما يحيط بالأمة من نظم اجتماعية كنظام حكومة ودين وأسرة ونحو ذلك"، ثم خلص من بحثه عن العقلية العربية وعن مظاهرها وكأنه نسي ما نسبه إلى العامل الثاني من فعل،


بل الذي رأيته وفهمته من خلال ما كتبه انه أرجع ما يجب إرجاعه إلى عامل البيئة الاجتماعية - على حد قوله - إلى فعل عامل البيئة الطبيعية وأثرها في عقلية العرب الجاهليين. وهكذا صارت البيئة الطبيعية هي العامل الأول الفعال في تكوين تلك العقلية، وحرمنا بذلك من الوقوف على أمثلته لتأثر عامل البيئة الاجتماعية في تكوين عقلية الجاهليين.





من الكرم العربي:

**تعريف الشــــــاعر:

هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج من قبيلة طيء ، و المعروف بشجاعته و جوده ، حيث توفي والده و هو رضيع ، فنشأ مع أمه التي كانت كثيرة المال معطاءة فربته ،فورث عنها هذا الخلق حتى جرى ذكره مجرى الأمثال فقيل :

"أجود من حاتم"

اتصف بالأخلاق الحميدة فكان طويل الصمت ،رقيق القلب،لين المشاعر....له ديوان شعري مطبوع ، توفي على الأرجح سنة 605م...

**إكتشاف معطيـــــــات النص :

-عرف حاتم الطائي بسخائه و كثرة عطائه ، و الذي دفعه لنظم هذه القصيدة هو غرس حب هذه الصفة في نفوس الآخرين من جهة ، و من جهة أخرى ليبرز ماكان للرجل العربي من كرم الضيافة و حفاوة الاستقبال...

-وصف الشاعر "هول الليل" بأهوال السرى ، و التي يعني بها المخاطر التي تواجه الذي يسر ليلا بالوحوش المفترسة ، أما "فزع الساري" فقد شبهه بالمجنون ، ذلك أنه يصرخ من شدة فزعه ، كما منحه صفة اليأس التي سيطرت على كيانه جراء تيهه في الصحراء ، و هذه كلها تعابير مجازية لجأ إليها الشاعر ليبين لنا الحالة المزرية التي آل إليها هذا الأخير بسبب الجوع و انعدام الملجأ و المأوى...

-الموقف الذي اتخذه الشاعر من عابر السبيل بعد سماعه النداء هو : الموقف المرحب المستقبل أحسن استقبال ،و الدليل كونه قام بإشعال النار و إخراج الكلب و اختيار أكرم الإبل...

-كرم حاتم صفة موروثة عن الآباء و الأجداد و البيت العاشر يبين ذلك :

بذلك أوصاني أبي و بمثله كذلك أوصاه قديما أوائله

**منــــــاقشة المعطيـــــات :

-توحي العبارة «ينازل، تنازله" في البيت الأول، بالمعركة العنيفة التي كان يواجهها هذا الساري، فمن شدة يأسه وجوعه حارب أهوال الليل فحاربته هي الأخرى....

-إعراب كلمة "يائسا" حال منصوبة و تدل على وضعية الساري و هو لوحده في قفار الصحراء...

-لقد حوى البيت الثالث على مجموعة من الصفات نسبها الشاعر إلى نفسه من بينها : الصوت الكريم اللطيف الممزوج بحفاوة الاستقبال...و هذا استجابة لنداء الضيف.

-وقام كذلك بتصرفات تثبت أصله و نسبه العريق و الشريف....

**تحديــد بنــــاء النــــــص:

-الأحداث التي وردت في النص هي :

-قدوم عابر السبيل ليلا.

-استجابة الشاعر على هذا الضيف ملبيا النداء ،مرحبا أجمل الترحيب.

-لقد وظف الشاعر ضمير المتكلم بكثرة (قمت ، قلت ، أقبلت) و ذلك افتخرا و اعتزازا منه في نفسه و نسبه العربي الأصيل...

-النمط الغالب على النص هو : "النمط السردي" ذلك أن الشاعر في مقام السرد و قص مجريات و حكايات تخص كرمه و موقفه المشرف من هذا الساري...

**تفحص الاتساق و الانسجام في تركيب فقرات النص:

-ارتبطت معظم كلمات البيت الخامس بحركات الفتح لأنها توحي بحفاوة الاستقبال و الفرحة التي تنابت "حاتم الطائي" ، أما علاقة البيت الأول و الخامس فهي علاقة النخوة العربية طريقة الترحيب الجميلة التي بادل بها الشاعر الساري...

-لقد وظف الشاعر بعض الروابط جعلت قصيدته تتسم بالاتساق و الانسجام و التسلسل و من بينها : حروف العطف " الواو ، الفاء " ، الضمائر " المنفصلة و المتصلة "~أنا ، هو ، قمت ، قلت ، بمثله~


** مجمل القول في تقدير النص :

-ينتمي النص من حيث الموضوع إلى " الشعر الاجتماعي " الذي عالج ظاهرة الكرم التي كانت في العصر الجاهلي و ربطت و قوت الأفراد ببعضهم البعض...

-وظف الشاعر بعض الصور البيانية من بينها : "التشبيه" في البيت الأول و هذا ليبرز شدة فزع الضيف و من هنا فهو يعكس لنا جوانب من الحياة التي كانت سائدة في العصر الجاهلي.







رفع الفعل المضارع

يرفع الفعل المضارع إذا لم تسبقه أداة نصب أو أداة جزم ، ولم يكن معطوفاً على فعل منصوب أو مجزوم .

&علامات رفع الفعل المضارع :
- يرفع بالضمة الظاهرة إذا كان الفعل صحيح الآخر
مثل : يتفوقُ المخلص في مذاكرته .
- يرفع بالضمة المقدرة إذا كان الفعل معتل الآخر
مثل : المجتهد يسعَى إلى التفوق
المؤمن يرجُو عفو الله دائماً
) إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) (القصص: من الآية56)
- يرفع بثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة
مثل : المؤمنون يسعدون بالقرب من الله
الطالبان يستعدان للامتحان .
أنت تحافظين على الصلاة دائماً .
\

2 – نصب الفعل المضارع :
ينصب الفعل المضارع إذا سبقته إحدى أدوات النصب التالية :
[أنْ – لن – كي – لام التعليل – حتى – واو المعية – لام الجحود – فاء السببية – إذن ]

&أنْ : وهي حرف مصدري
مثل : عليك أن تجتهدَ . عليكم أن تجتهدوا
إعراب تجتهدَ:
إعراب تجتهدوا:
&لن:تنفي الفعل في المستقبل
مثل : لن يرحم الله المتخاذلين .
إعراب يرحم:
&كي : ما قبلها سبب وتعليل لما بعدها
مثل : اجتهدوا كي تلحقوا بركب التفوق .
إعراب تلحقوا:
&لام التعليل :
مثل : اعبد الله مخلصاً لتنال رضاه .
إعراب لتنال:
&حتى:تفيد الغاية إذا كانت بمعنى " إلى أن "
مثل : سأعبد الله حتى أموتَ .
إعراب أموتَ :
حتى : تفيد التعليل إذا كانت بمعنى " لكي "
مثل : اجتهد حتى تحققَ أحلامك في الحياة .
إعراب تحقق :
&واو المعية : وهى التي تفيد حصول ما قبلها مع ما بعدها فهي بمعنى (مع) وتفيد المصاحبة ودائماً تسبق بـ (نهى – نفى)
مثل : لا تَنْهَ عَنْ خُلُق وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ *** عارٌ عَلَيْكَ ـ إِذا فَعَلْتَ ـ عَظيمُ
لم آمر بشيء وأخالفه
إعراب تأتيَ :
إعراب أخالفه :
&لام الجحود : وهى تفيد الإنكار الشديد ، ويشترط فيها أن تسبق بكون منفى (ما كان- لم يكن)حتى تكون من أدوات النصب .
مثل :وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهمْ - لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ
إعراب لِيُعَذِّبَهُمْ:................................................. .............................................
إعراب لِيَغْفِرَ :................................................. ...............................................
&فاء السببية : فاء السببية : تفيد أن ما قبلها سبب لما بعدها ، وهى من أدوات نصب الفعل المضارع
س : ما الشروط الواجب توافرها في (فاء السببية) لتكون من أدوات النصب ؟
جـ : لكي تكون (فاء السببية) من أدوات نصب الفعل المضارع لابد أن تكون مسبوقة بما يدل على :
أ - النفي : مثل: ما فعلت ذنبا فأنــدمَ .
ب - الطلب: ويشمل (الأمر- النهى- الاستفهام – التمني –الرجاء)
مثل :
1 - اجتهدوا في دراستكم فتحققوا ما تريدون .
2 - لا تتكاسلوا عـن العبــادة فتندمــوا .
3 - هل تخرج ما عليك من زكاة فتنال الثواب .
4 - ليتنا نرضى ضميرنا فيرضى عنا الله .
5 - لعل الامتحان يأتى سهلاً فنستريح .
&إذن : حرف جواب وجزاء ونصب واستقبال
مثل : إذن تتفوق ، جواباً لمن قال : سأجتهد .
إعراب تتفوق:
%تذكر أن :
&علامات نصب الفعل المضارع :
1 – الفتحة الظاهرة : إذا كان الفعل صحيح الآخر ، أو معتلاً بالواو أو الياء .
2 – الفتحة المقدرة : إذا كان الفعل معتل الآخر بالألف .
3 – حذف النون : إذا كان من الأفعال الخمسة .
&الفعل المضارع المعطوف على فعل مضارع منصوب قبله فهو منصوب مثله





تعرف على صاحب النص :


هو عنترة بن شداد العبسي ، من مواليد 525 م ، عربي من جهة ابيه ،

سمي بعنترة لكثرة صياحه في الحروب تشبها بالعنترة ( واحدة العنتر )

و هو الذباب لم يعترف به ابوه جريا على عادة العرب مع الاولاد الهجناء


لاسيما اذا كانوا سودا . قال عن النبي صلى الله عليه و سلم : " ما وصف


لي اعرابي قط فاحببت ان اراه الا عنترة "


تقديم النص :


النص نموذج من شعر الفروسية الذي شاع في العصر الجاهلي بسبب

كثرة الحروب و النزاعات بين القبائل


اثراء الرصيد اللغوي :

منصبا : المكانة و المنزلة بين قومه ..

شطري : نصفي (المقصود ابوه )

المنصل : السيف

يلفوا بضنك : لحقهم ضيق و شدة

النزول : المعركة

الطوى : الجوع

الكتيبة : فرقة من الجنود

احجمت : ولت ، تراجعت

معم : اعمامه

مخول : اخواله

الفيصل : السيف

بكرت : بادرت ، شرعت

الحتوف : الموت

منهل : المصدر ، المنبع

ساهمة الوجوه : متعبة ، عابسة


اكتشف معطيات النص :


* لا نبالغ اذا قلنا ان اهم فارس احتفظت به ذاكرة العرب في اجيالها التالية الى يومنا هذا هو " عنترة بن شداد "

و هو من قبيلة "عبس العربية " و يحتل مكانة مرموقة فيها ، اذا هو سيد القبيلة بعد اعتراف والده بعد البطولات

التي حققها ، و الانتصارات الي احرزها في سبيل حماية قبيلته


* تعود الواو في افعال الشرط الثلاثة في البيت الثاني " يلحقوا ، يستلحموا ، يلفوا "

على قوم عنترة من بني عبس فهو بذلك يصفهم و قد هزموا و لحق بهم العدو و اصابهم الضنك فلم يرد اليه وعيهم و يرفع عنهم جزيهم و عارهم الا قدومه و مجيئه


* يصور لنا الشاعر من خلال هذه القصيدة شجاعته و بطولته تصويرا باهرا ، فهو بطل

صد الهجوم عن القبيلة و حماها من غارات اعدائها المتكررة و من هذه الصفات قوله :

" حين النزول يكون غاية مثلنا ....فرقت جمعهم بطعنة فيصل ..."


اناقش معطيات النص :


* مما لاشك فيه ان عنترة كان فارسا شجاعا تستنجد به قبيلته ، فهو يصف قومه و يفتخر بهم و بنفسه


* الصفات التي تميز بها عنترة في البيتين الرابع و السادس ، صفات معنوية تمثلت في

صبره على الجوع في قوله ( و لقد ابيت الطوى ) ، و صفات مادية تمثلت في شجاعته

و بطولته جراء ما قدمه في حرب داحس و الغبراء ( فرقت جمعهم بطعنة فيصل )


* لقد كان عنترة بن شداد فارسا شجاعا ، لا يخاف الموت ، و لا يهاب خوض المعارك ،

و هذه الصفات اكدها لنا في كثير من المواقف فهو فارس مغوار و قائد الكتائب العبسية و

عملاق لا يبارى في ساحات الوغى ، يقتحم الحروب دون احجام ، و لذلك صدقت فيه

مقولة : " اطلب الموت توهب لك الحياة " و اكبر شاهد على ذلك مشاركته في معظم

معارك قبيلته ( حرب داحس و الغبراء )


احدد بناء النص :



* الكلام خبر و انشاء ، فالاسلوب الخبري ينقله او يقوله القائل ، يحتمل الصدق ،

و يحتمل الكذب ، من امثلته في النص (اني امرؤ ن خير عبس منصبا )فهو بصدد

اخبارنا عن اصله و قبيلته و مكانته فيها

اما الاسلوب الانشائي فهو الكلام الذي ينشئه القائل و لا يحتمل الصدق و لا الكذب ،

و ينقسم الى انواع ، استفهام ، امر ْ، نهي ، نداء ، تعجب

من امثلته في النص : ليتني لم افعل ( تمني ) ، فاقني حيائك ، اعلمي (امر )


* النمط الغالب على النص هو الوصفي لان الشاعر بصدد وصف شجاعته و قوته في

خوض المعارك من مؤشراته : استعمال الجمل الخبرية ( اني امرؤ ...) استعمال الصفات

و النعوت ( ابيت على الطوى ، فرقت جمعهم ) استعمال الصور البيانية ( التشبيه : ان

المنية منهل ، كناية عن صفة الجوع : ابيت على الطوى )

و قد توافرت القصيدة على نمط اخر هو النمط الحواري " من خلال الحوار الذي دار بين

الشاعر و تلك المراة التي كانت تخيفه من الموت و خوض المعارك

اتفحص الاتساق و الانسجام في تركيب فقرات النص :


* اداة الشرط في البيت الثاني هي "ان " و هي اداة تدخل على فعلين مضارعين

فتجزمهما مثل : ان يلحقوا اكرر ، يسمى الفعل الاول فعل الشرط و الفعل الثاني فعل جواب

الشرط ، و اثر توظيفه في بناء المعنى هو ابراز شجاعته و اقدامه


* و لقد ابيت على الطوى و اظله ........... حتى انال به كريم الماكل

الفعل انال منصوب ب " ان المضمرة " وجوبا بعد حتى ( حتى افادت الغاية و الهدف )




اجمل القول في تقدير النص :



تكررت لفظة الموت باسماءها المعروفة في الجاهلية ( المنية ، الحتوف ) و يدل ذلك على

احقية الموت ( ساموت ان لم اقتل ، ان المنية منهل لابد ان تسقى بكاس المنهل ) و هذا

يدل كذلك على ايمانه بالديانة النصرانية التي كان يعتنقها


* بيئة الشاعر من خلال النص بيئة صحراوية تكثر فيها الحروب و النزاعات ، تمجد

الفروسية و تمقت الجبن ، بيئة تحتقر من لا اصل له ( احمي سائي بالمنصل ) و بيئة تعتد

بالحمية و النسب ( خيرا من معم مخول )




مشكلة الموارد الطبيعية

اكتشف معطيات النص :
الازمة التي سيواجهها الانسان هي نفاذ الموارد الطبيعية و على راسها البترول , فاجعة انتهائه ستقتصر على العالم الثالث فقط .. والدليل على ذلك بأن الأمم الكبرى بدأت بمشاريع الطاقة البديلة منذ عقود كالمحطات الشمسية في الصحارى الأمريكية وكما في النمسا أيضاً:
النمسا تعتمد على الطاقات البديلة منذ فترة طويلة ولديها ما يسمى بالطاقة الجيوحرارية بتحويل حرارة أعماق الأرض إلى طاقة كهربائية ..
تشغل هذه المشكلة عقول العلماء لانه في حالة نفاذها ستصاب الصناعة و السوق العربية بشلل
نعم بامكاننا التفؤل و ذلك بالعمل على ايجاد بدائل مثل الطاقة الذرية و الطاقة الحرارية الارضية و طاقة المد و الجزر ( موارد طاقوية متجددة ) مثل الخشب و الطاقة الشمسية ....
الموارد الطبيعية القابلة للتجديد هي الخشب ' الطاقة الهوائية و الشمسية
’ المشكلة في هذه الطاقات البديلة هي انها لم تصبح بعد اقتصادية اىل الحد الذي يبرز استخدامها في نطاق واسع . ’
يذهب الى فئة المتفئلين
انقش معطيات النص :
هي نعمة لكن بمجرد التفكير في مسالة نفاذها يجعلها نقمة
المستفيد هي دول التي تمارس العولمة








مزايا التسامح
التسامح من المسامحة و العفو ، و كلمة سامح كلمة جميلة جدا يفرح لها القلب و ترق لها النفس و تقرب بها الناس لبعضم البعض ، و هذه الكلمة بمعناها الكبير يجب أن تكون حاضرة معنا في كل وقت ، لأننا نتعامل مع أشخاص كثيرين في حياتنا العملية و الإجتماعية بصفة عامة ، و بالتالي نحن أو غيرنا معرضون لأن نخطئ في حق أي واحد سواءا بالقول أو الفعل و بتذكرنا قول الله سبحانه و تعالى " إن الله عفو يحب العفو " وجب علينا أن نتبع قوله ، و أن يعرف من حولنا حق المعرفة وكذا الأصغر منا سنا أن الله سبحانه و تعالى أمرنا به و أوصانا رسولنا الكريم بأن تسود بيننا المودة و المحبة و لن تكونا حاضرتين إن لم يكن هناك شيئ ، و هذا ينطلق من داخل الأسرة باعتبارها المهد للطفل الذي يتعلم منها أصول الحياة .